عندما تتحسن أعراض الاكتئاب بعد بدء تناول مضادات الاكتئاب، يحتاج الكثير من الناس إلى الاستمرار في تناول الأدوية. ومع ذلك، بالنسبة للبعض قد تتوقف مضادات اكتئاب معينة عن العمل مع مرور الوقت.
لا يتفهم الأطباء تماماً أسباب ما يسمى بـ”تأثير التوقف عن العمل” أو تحمل مضادات الاكتئاب المعروف باسم “تسرع المقاومة”، أو لماذا يحدث لبعض الأشخاص ولا يحدث لغيرهم.
لكن يمكن أن يكون هناك أيضاً أسباب أخرى مرتبطة بتوقف فعالية مضادات الاكتئاب، مثل:
- تفاقم الاكتئاب: من الشائع أن تعود أعراض الاكتئاب أو تسوء عند نقطة ما، على الرغم من تناول العلاج. يمكن للاكتئاب المفاجئ أن يحدث بسبب الضغط العصبي أو يظهر دون سبب واضح. قد لا تكون الجرعة الحالية من الأدوية التي تتناولها كافية لمنع الأعراض عندما يزداد الاكتئاب سوءاً.
- حالة طبية أخرى: يمكن أن تسبب المشاكل الصحية الأساسية، مثل قصور الغدة الدرقية الاكتئاب، أو تزيده سوءاً.
- دواء جديد: يمكن أن تتداخل بعض الأدوية لحالات غير مرتبطة مع الطريقة التي ينهار بها جسمك ويستخدم مضادات الاكتئاب، ما يقلل من فعاليتها.
- اضطراب ثنائي القطب غير مشخص: يسبب الاضطراب ثنائي القطب، الذي كان يُسمى في السابق اضطراب الهوس الاكتئابي، تقلبات مزاج دورية. في حين أن مضادات الاكتئاب تستخدم في بعض الأحيان لعلاج الاضطراب ثنائي القطب، فهناك حاجة إلى دواء لتثبيت المزاج أو مضاد للذهان جنباً إلى جنب مع مضاد الاكتئاب للوقاية من التذبذبات العاطفية.
- العمر: بالنسبة لبعض الأشخاص، يزداد الاكتئاب سوءاً مع تقدم العمر. مع تقدمك في السن، قد تظهر لديك تغيرات في دماغك وتفكيرك (تغيرات عصبية) تؤثر في حالتك المزاجية.
في معظم الحالات، تتحسن أعراض الاكتئاب مع تعديلات الدواء. قد يوصي طبيبك بتغيير جرعة مضادات الاكتئاب الحالية، أو التغيير إلى مضادات اكتئاب أخرى أو إضافة مضادات أخرى للاكتئاب أو أي نوع آخر من العلاج إلى دوائك الحالي.