اختار منظمو ندوة يوم أمس الأربعاء بأكادير، موضوع: “السينما والتاريخ: المقاومة الوطنية المغربية نموذجا” محورا للنقاش وذلك في سياق تخليد الشعب المغربي في 18 يونيو من كل سنة الذكرى 67 لليوم الوطني للمقاومة الذي يقترن بذكرى استشهاد محمد الزرقطوني.
و سعى القائمون على الندوة إلى اثارة الانتباه لأهمية توظيف السينما في التعريف بذاكرة المقاومة المغربية والكفاح الوطني ضد الاستعمار، اعتبارا لكون السينما تعد آلية هامة من آليات الإقناع والتأُثير في المتلقي، وبذلك فإن الذاكرة السينمائية المغربية سواء الروائية أو الوثائقية هي ذاكرة خصبة من أجل استعادة حقبة مهمة من التاريخ المغربي، وإبراز كيف تفاعل المغاربة مع التواجد الاستعماري للمغرب.
وعبر الندوة التي تشرف عليها النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأكادير، أوصى أستاذ التعليم العالي و الباحث بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الحبيب ناصري في مداخلة له، بتوظيف الصورة من أجل حفظ وصيانة الذاكرة التاريخية الوطنية، وتوثيق ذاكرة المقاومة بصريا قصد تعريف التاريخ الوطني الغني بالملاحم الوطنية بالوسائل البصرية للجيل الجديد.