في إطار الحفاظ على التراث الثقافي والفني للمغرب، نظمت الجمعية المحمدية لمدح خير البرية بشفشاون الدورة الأولى من المهرجان الوطني لفن المديح والسماع خلال الفترة من 19 إلى 21 غشت الجاري. وقد أقيم المهرجان تحت شعار “السماع الصوفي رافد روحي في تعزيز ودعم الثوابت الدينية والوطنية”، بهدف إبراز التراث الروحي العريق الذي تزخر به المنطقة.
وشهد المهرجان، الذي احتضنه فضاء مسرح القصبة التاريخي، مشاركة عدد من الفرق الموسيقية المحلية والوطنية التي قدمت عروضًا في مدح خير البرية، إلى جانب تكريم المبدعين والمثقفين الذين ساهموا في الحفاظ على هذا الفن الراقي. وقد أكد رئيس الجمعية المنظمة، محمد المجدوب، أن هذا المهرجان يسعى إلى إيجاد موقع خاص له بين المهرجانات الفنية الوطنية، كما يهدف إلى الحفاظ على الهوية الثقافية المغربية ونقلها للأجيال القادمة.
وعلى مدار أيام المهرجان، تم تقديم فقرات فنية متنوعة، شملت عروضًا للمديح والسماع وموسيقى الآلة، ما أسهم في تعزيز الفضاء الثقافي والروحي لمدينة شفشاون. كما شكل المهرجان فرصة لجمهور المدينة وزوارها للتفاعل مع فن المديح والسماع، مما يساهم في توطيد العلاقة بين الفن والثقافة والدين.