نظم المكتب التنفيذي لمنظمة الطلائع أطفال المغرب ندوة تفاعلية عن بعد في موضوع “الأطفال المحتجزون بتندوف وسؤال نجاعة الآليات الدولية في حماية حقوقهم”.
وأفاد علال البصراوي نقيب المحاميين بخريبكة خلال مداخلته بالندوة أن جبهة البوليساريو عملت خلال السنوات الأخيرة على تجنيد الأطفال، حيث تشير العديد من التقارير الدولية إلى أن عدد الأطفال المجندين من قبل الجبهة وصل إلى حوالي 8000 طفل، تم انتزاعهم من أسرهم وتهريبهم، إلى مراكز التجنيد في الجزائر وكوبا، وعوض أن يضمن لهم مقعد في المدرسة تم دفعهم لحمل السلاح وارتداء البزة العسكرية، وهم في عمر الزهور. كما تم تهجير جزء مهم منهم نحو كوبا وليبيا وسوريا وللعديد من الدول التي تجمعها علاقات مع الجبهة لتدريبهم وتربيتهم تربية عسكرية.
وأضاف البصرواوي، أن المغرب حقق العديد من المكتسبات في قضية الصحراء المغربية، مشيرا في السياق ذاته، إلى المشاريع التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية بشكل مضطرد، بشهادة العديد من المؤسسات الدولية، كما أن أوضاع الطفولة في الأقاليم الجنوبية، تفصلها سنوات ضوئية مقارنة بأوضاع الطفولة بمخيمات تندوف، وتساءل المتحدث، عن طبيعة الدور الذي تقوم به المنظمات الحقوقية الجزائرية، والأحزاب السياسية ومسؤولياتها الأخلاقية في استمرار معاناة الأطفال المحتجزين الذين يتعرضون للاستغلال في أبشع صوره.