دعا الاجتماع الوزاري لمؤتمر مكتب منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا في دورته ال 36 إلى دعم التنمية الريفية والزراعية الشاملة والمستدامة وتعزيز الأمن الغذائي في المنطقة.
وذكر البيان الصادر بالمناسبة أن التعداد السكاني لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا يقدر ب 419 مليون شخص، 40 في المائة منهم يعيشون في المناطق الريفية، ويعمل واحد من بين كل خمسة منهم في الزراعة.
وعلى الرغم من تنوعها الهائل، إلا أن المنطقة تواجه بحسب البيان، نفس التحديات المتمثلة في الندرة الشديدة للأراضي والمياه، كما تعاني من ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي وزيادة حالات الفقر المدقع والمشاكل المتعلقة بزيادة الوزن والسمنة، لا سيما بين الأطفال والنساء.
وسجل المجتمعون أن النزاعات والاضطرابات الاجتماعية والاعتماد الكبير على استيراد الأغذية والأزمات المالية والاقتصادية والصدمات المتعددة والمتداخلة تعكس ضعف المنطقة، وأتاح المؤتمر الإقليمي، الفرصة أمام الأعضاء لمراجعة عمل المنظمة في المنطقة ولتولي زمام المبادرة بشكل كامل فيما يتعلق بالنتائج التي تحققها أعمالهم المشتركة.
وتضمن المؤتمر الإقليمي عقد سلسلة من اجتماعات المائدة المستديرة الوزارية التي تناولت مواضيع مختلفة هامة، من بينها الأمن الغذائي والأنماط الغذائية الصحية، وبناء مجتمعات ريفية قادرة على الصمود لضمان إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل للجميع بما لا يترك أحدا خلف الركب، والتعافي الأخضر والعمل المناخي.
كما عقدت منظمة الأغذية والزراعة فعالية جانبية حول المياه والطاقة والغذاء استعدادا لقمتي مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب-27.