مغرب28
دخل المعهد الاسباني “إلكانو”على خط أزمة الجزائر إذ علق بخصوص نظامه الذي اعتبره يجسد “مثالا حيا وملموسا لنظام الريع الذي يعتمد على عائدات الهيدروكربونات والمحروقات”.
وقال “إلكانو” عبر تقرير أصدره بعنوان “إسبانيا في العالم في 2021.. الآفاق والتحديات” : “طالما كانت عائدات الهيدروكربونات جيدة فإن المسؤولين الجزائريين يمكنهم شراء السلم الاجتماعي عبر تقديم الإعانات”.
و أضاف المعهد الاسباني : “الآفاق بالنسبة للجزائر خلال السنوات المقبلة، هي أبعد ما تكون عن الاطمئنان في أعقاب الانخفاض الحاد في عائدات المحروقات خلال السنوات الأخيرة المقرون بانخفاض احتياطيات النقد الأجنبي” و أشار “إلى جانب الوضعية الاقتصادية والصحية المقلقة للغاية في الجزائر، فإن أزمة شرعية النظام تزداد سوءا وترديا”.
واسترسل المعهد الذي تأسست عام 2001 ليكون بمثابة منتدى ومركز تفكير للتحليل والنقاش حول الوضع الدولي والعلاقات الخارجية لإسبانيا ، إذ قال :“ النظام الجزائري يواجه تعبئة اجتماعية غير مسبوقة تتمثل في الحراك الذي استمر 56 أسبوعا متتاليا، ما بين فبراير 2019 ومارس 2020″، موضحا أن الجزائريين يطالبون بـ “تبني إصلاحات ديموقراطية وإقامة دولة مدنية مع فصل السلطات”.