احتضن المركب الثقافي أودادن بنسركاو بمدينة أكادير، مساء يومه الإثنين 21 أكتوبر 2024, العرض الأول للمسرحية الناطقة بالأمازيغية “لفاكتور ن نيرودا” المدعوم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة برسم الموسم المسرحي 2024.
وتقدم هذه المسرحية، فرقة أباراز للإبداع الفني، وهي من إعداد وإخراج يوبا أوبركا، تشخيص ابراهيم واعزيز، مبارك أيت العباسن، خديجة بوكيوض، أمينة السوسي ومبارك العطاش.
ويجمع هذا العمل بين الإبداع المسرحي والسينمائي برؤية فنية معاصرة، تحاكي جزءاً من حياة الشاعر التشيلي بابلو نيرودا، حيث يسلط من خلالها المخرج الضوء على موضوع الصدق والمحبة الذي جمع بين شخصية بابلو نيرودا والفاكتور.
وكشف مخرج المسرحية يوبا أوبركا، في تصريح لمغرب 28، أن أحداث مسرحية “لفاكتور ن نيرودا” وتعني ساعي بريد نيرودا” تدور حول حياة الشاعر بابلو نيرودا الذي يعتبر من أعظم الشعراء في القرن العشرين، ما جعله يحصل على جائزة نوبل في الآدب”، وزاد ” هناك تقارب وارتباط بين شعر بابلو نيرودا الذي يكتبه باللغة الإسبانية، وبين شعر الثقافة الأمازيغية، ونسعى إلى تلقح بين الثقافتين الإسبانية والأمازيغية”.
وتابع أوبركا، بأن المسرحية تعالج قضايا الصدق والحب، لكون الشاعر بابلو نيرودا كان يحكي في شعره عن الحب والسياسة وهو اللقب الذي اشتهر به “شاعر الحب والسياسة”، موردا ” نسلط الضوء بالضبط على الجانب المتعلق بهذا الإطار والذي يهم القيم الإنسانية، إضافة إلى أن منطقة سوس تزخر كذلك بالشعراء والروايس المهتمين بهذا النوع من الشعر “شعر الحب” بنفس الطريقة، وهذا ما جعلنا نوظف شعرهم وشعر بابلو نيرودا في هذه المسرحية.
من جهته قال الممثل المسرحي ابراهيم واعزيز لمغرب 28، إن هذا العمل يسلط الضوء على الصدق والحب بين شخصية سعي البريد ” الفاكتور” والذي لعب دوره وبين بابلو نيرودا وكذلك بين شخصية الفتاة زيلا التي يبعث لها رسائل الشعر ثم تتوالى الأحداث بينهما, ليكتشف بعدها عشقه للشعر، مضيفا ” هي قصة حقيقية للشاعر بابلو نيرودا الذي كان مريضا في وقت من الأوقات ولم يجد سوى ساعي البريد الخاص به الذي كان يحضر له الرسائل، ليقوم بالعناية به حتى توفي وهو ما يعكس قوة الصداقة والمحبة بينهما”.