خلد أفراد من الطائفة اليهودية بالمغرب، بالمقبرة اليهودية لمكناس، هيلولة “تساديكيم”، المنظمة من قبل مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، وعرف هذا الحفل مشاركة أفراد من الطائفة اليهودية قدموا من مختلف أرجاء المملكة ومن بلدان أجنبية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أفاد سيرج بيرديغو، الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، بأن “الأمر يتعلق بالنسخة الثالثة للهيلولة بعد عملية ترميم المقبرة اليهودية، وهي المبادرة الفريدة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مضيفا أنه تم تنفيذ هذه العملية التي كانت صعبة ومعقدة بفضل انخراط القطاعات المعنية.
وسلط السيد بيرديغو الضوء على أهمية أشغال ترميم المقبرة اليهودية القديمة لمكناس، على إثر قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، المتعلق بتأهيل المقابر اليهودية للمغرب، مبرزا أن مقبرة مكناس فريدة في العالم على اعتبار أن قبورها متاخمة للسور التاريخي للمدينة.
وارتباطا بالهيلولة، أوضح الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب أن الأمر يتعلق ب”حفل ديني يشبه كثيرا زيارة أشقائنا المسلمين”، مضيفا أنها تطمح أيضا إلى أن تشكل تقليدا للتسامح والانفتاح على الآخر، وأشار إلى أن هذه النسخة الثالثة تتميز بالاحتفاء بعشرة أولياء مدفونين بهذه المقبرة، و”الذين يعتبرون من بين الشخصيات الكبيرة في العالم العبري والديانة اليهودية، ليس فقط في المغرب بل في العالم أجمع”.
وبهذه المناسبة، رفع الحاضرون أكف الضراعة للعلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ويمن عليه بالنصر واليمن، ويقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، كما تم التضرع إلى الباري سبحانه وتعالى بأن يمطر شآبيب رحمته على جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما.