طالبت القيادية في حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين بتطوير الوعي الجماعي وكذا مزيد من التسامح التسامح مع ثقافة الاحتجاج والتعبير عن الرأي المخالف والتعامل مع ذلك في إطار ما يكفله القانون والدستور، مشددة على أن الاحتجاج السلمي علامة صحة للدولة وليس علامة ضعف.
وقالت القيادية في تدوينة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” أنه من المفيد أن يمارس الناس حقهم في الاحتجاج المنظم بما قد يدل على أنهم لازالوا مقتنعين بإمكانية إيصال أصواتهم وآراءهم المختلفة والغاضبة أحيانا، وأنهم لازالوا مؤمنين بجدوى الاحتجاج المقنن، وأنهم لم يفقدوا الثقة بعد في إمكانية التجاوب مع مطالبهم.
وتورد ماء العينين أنه ليس مفيدا الإمعان في تسفيه احتجاجات الناس والإمعان في امتهان كرامة المحتجين وتضخيم بعض التعبيرات التي يفرزها أحيانا سياق الجهل وتدني مستوى التعليم، ومحاولة تعميم ذلك، لأن الحقيقة تقول أنه في المغرب كما في باقي بلدان العالم المتقدم والديمقراطي، يوجد أناس متعلمون ومطلعون بل ومتخصصون، يرفضون التلقيح أو لايثقون في الشروط العلمية التي أفرزته، وهو حق مكفول، كما أنه أمر طبيعي ووارد باستحضار النقاش العلمي الذي واكب ظهور الفيروس وتطوراته.
وعن حكموة عزيز آخنوش تقول المتحدثة أنه على الحكومة “الصماء” والضعيفة من حيث التواصل أن تتحمل مسؤوليتها في وضع سياسة تواصلية ناجعة تعتمد الخطاب العلمي الواضح، وعدم الاكتفاء ببلاغات جامدة لا تقول شيء، تضيف المتحدثة كما يجب عليها في إشارة للحكومة المغربية أن تكف عبر بعض أعضائها عن الاستفزاز المجاني للناس.
ودعت في تدوينتها إلى التعامل بمسؤولية مع تساؤلاتهم وتخوفاتهم حينما تكون مشروعة، وزادت بالقول في ختام حديثها لنتذكر أن تحديات المغرب الإقليمية والجهوية والدولية تفرض علينا تمتين وتمنيع الجبهة الداخلية بالتواصل والإقناع وحفظ الحقوق والحريات ونبذ الخطاب الذي يذكي التناقضات والتقاطبات.