شهدت مدينة الرباط تنظيم حفل تسليم الجائزة الوطنية “لالة المتعاونة” في دورتها السادسة، بمشاركة قياسية وصلت إلى 388 تعاونية نسائية من مختلف جهات المملكة. وأشرف على الحفل كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، حيث تم تتويج 31 تعاونية نسائية بمشاريع مبتكرة تجمع بين الإبداع، الاستدامة، والتأثير الاجتماعي والاقتصادي، وذلك تحت شعار “التعاونيات النسائية تبني عالماً أفضل”.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد السعدي أن الجائزة تترجم التزام الدولة بترسيخ نموذج اقتصادي اجتماعي يكون للنساء فيه دور محوري، مبرزًا أن هذه التظاهرة لم تعد مجرد مناسبة احتفالية، بل أصبحت رافعة استراتيجية لتمكين التعاونيات النسائية، ودعمها في مجالات التأطير والتكوين والتسويق. وأضاف أن المرأة المتعاونة أثبتت قدرتها على تحويل التحديات إلى فرص، بفضل ما تملكه من إصرار وابتكار في مختلف مناطق المغرب، بما فيها المناطق القروية والجبلية.
من جهتها، أوضحت عائشة الرفاعي، المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون، أن تنظيم هذه الجائزة يأتي انسجامًا مع إعلان الأمم المتحدة سنة 2025 سنة دولية للتعاونيات، مبرزة أن المغرب كان من أول البلدان التي تجاوبت مع المبادرة الدولية من خلال فعاليات أُطلقت في فبراير الماضي بمشاركة أزيد من 200 فاعل. كما اعتبرت أن النساء المتعاونات هن مهندسات التنمية المجالية والاجتماعية، داعية إلى استمرار دعم هذا الزخم عبر برامج تمويل وتكوين وتشبيك مستدامة.