شهد وادي درعة قرب القنطرة التي تفصل بين أمزرو وحي زاوية البركة حادث بيئيا خطيرا يتمثل في انفجار قنوات الصرف الصحي، مما أدى إلى تدفق كميات هائلة من المياه العادمة. هذا الوضع يثير مخاوف كبيرة بشأن تلوث المياه الجوفية، خصوصًا أن آبار المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، التي تعد المصدر الرئيسي لتزويد مدينة زاكورة بالمياه، والتي لا تبعد سوى بكيلومتر واحد عن موقع التلوث.
إلى جانب ذلك، فإن الانفجار تسبب في انتشار روائح كريهة وحشرات ضارة، ما يزيد من تدهور الوضع البيئي في المنطقة. كما أن التربة المحيطة لم تسلم من التلوث، الأمر الذي يهدد بانعكاسات صحية سلبية على السكان، خاصة مع اقتراب مصدر المياه الملوث من المنازل والحقول الزراعية، مما يعمق من حجم الكارثة.
أمام هذه التطورات، دعت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، من خلال كتابتها الإقليمية بزاكورة، السلطات المعنية إلى التدخل الفوري لمعالجة هذا الوضع المتأزم. وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية صحة وسلامة المواطنين من هذه الكارثة البيئية المحتملة، مع العمل على إيجاد حلول دائمة تضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.