قالت الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار، إن الاجتماعات التي عقدتها لتتبع العملية الانتخابية بكل فصولها أسفرت عن رصد معطيات صادمة ومثيرة وغير مسبوقة أفسدت اقتراع 8 شتنبر الجاري، بسبب (الخروقات الفظيعة)، التي شابته، حسب قولها، معتبرةً أن الانتخابات الماضية، أسوأ انتخابات عرفها المغرب خلال العقدين الأخيرين.
واستنكرت الفيدرالية، ما وصفتها بـ(الخروقات السافرة التي طبعت العملية الانتخابية مما أفرغها من أي محتوى ديمقراطي في ظل مناخ مأزوم ومحبط بتداعيات جائحة كورونا، وضغوط الدخول المدرسي على الأغلبية الساحقة من الأسر المغربية)، مشيرةً إلى أن تلك التجاوزات أتاحت لمن أسمتهم بالأعيان والفاسدين وناهبي المال العام، بتحويل الانتخابات إلى سوق للنخاسة.
وفي السياق ذاته أعلن تحالف فيدرالية اليسار وحزب الكتاب بمدينة، عن (شجبهم للانحياز المريب للسلطات من خلال تقاعسها في إعمال الوسائل الزجرية القانونية من أجل التصدي للخروقات الفاضحة والمكشوفة وأعمال البلطجة التي شابت العملية الانتخابية بالمدينة).
وأدان تحالف الفيدرالية والتقدم والاشتراكية، بأشد العبارات ما أسماه بـ(الاستعمال الفاحش والمكشوف للمال من طرف شبكات الاتجار بالأصوات الانتخابية)، معلنين عن إصرارهم على مواصلة النضال بإرادة صادقة في التغيير من داخل المجلس الجماعي ومن خلال كل مواقع تواجدهم لرفع كل أشكال الحيف الذي تعاني منه المدينة وساكنتها.