يشارك فريق بحث تابع لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس في دراسة دولية تمتد لثلاثة سنوات و تحمل عنوان ” Conneckt “، سياقات التطرف في مجتمعات منطقة مينا و البلقان “، حيث تحظى بتمويل من طرف الاتحاد الأوروبي وتسعى في مجملها إلى “فهم أفضل لسياقات التطرف وتطوير مقترحات علمية للحد من الظاهرة في كل من أوروبا و منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا و دول البلقان”.
التقرير الأول حول الموضوع لمجموعة البحث التي تمثل المغرب، قام بتجميع المعارف المتعلقة بموضوع التطرف في المملكة بناء على الأدبيات المتوفرة، حيث تم تسجل ملاحظات تتلخص في كون الجزء الكبير للدراسات يأتي استجابة للطلب الخارجي. كما أن تلك الدراسات حاولت فهم الدوافع الفردية للتطرف العنيف وكذا تتبع خصائصه المحلية والجهوية .
الخلاصات التي تضمنها التقرير الذي اطلعت صحيفة “مغرب 28 ” على نسخة منه، كشفت “وجود قطيعة بين العالم الأكاديمي والسياسة الرسمية التي تسعى بالدرجة الأولى إلى تدبير ملف التطرف بالقوة” . كما أشار إلى تعدد الهيئات الدينية التي تعمل على المستوى الوطني والدولي بأوروبا وإفريقيا من خلال مجالس العلماء .
وتضمنت إستنتاجات الفريق كذلك قلة الباحثين و الخبراء الذين يشتغلون على موضوع التطرف نيابة عن المؤسسات والمنظمات غير الحكومية الدولية. كما أشار التقرير إلى” عدم تطوير الإجراءات الفعالة للتحسيس بالتطرف العنيف نتيجة لغياب مشاركة المجتمع المدني” .
خلاصات الوثيقة الصادرة عن فريق البحث المكون من الأستاذ الجامعي خالد مونة و الباحثين جواد أكدال ومروان لحميداني سجلت “قلقها عن غياب نظام تقييمي لسياسة مواجهة التطرف العنيف وتغييب البحث و المدرسة، وكذا إقصاء مبادرات تتناول الأسئلة و الإشكالات التي لها علاقة بالنوع”.
الجدير بالذكر أن الدراسة الدولية لا تزال في بدايتاها، حيث “ستشمل في المراحل المقبلة بحثا مع ممثلي عدد من المؤسسات الرسمية، وذلك قبل أن تنبني على خطوات كيفية مع الشباب”وفق ما ورد في تقرير الفريق المغربي.
كما يشار إلى أن المشروع البحثي الذي سيمتد للفترة ما بين 2020-2023 يجرى بتنسيق مع ” المعهد الأوروبي للأبحاث المتوسطية “، و الجامعة الأمريكية في القاهرة، وهيئة أجيال السلام، ومؤسسة الياسمين للأبحاث والتواصل بتونس، وجامعة سراييفو، ومعهد كوسوفار لبحوث السياسات وتطويرها، والأكاديمية المقدونية للعلوم والفنون، ومنتدى رينور الإسلام، ومركز دراسة الديمقراطية، وجامعة ليبر دي بروكسيل، وجامعة غراتس، وجامعة روفيرا آي فيرجيلي، فضلا عن بلدية نيس الفرنسية.