ينظم مختبر علم الاجتماع وعلم النفس التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، بفاس ومعهد البحث في السرطان، بالتعاون مع كلية العلوم السياسية التابعة للجامعة الدولية للرباط الدورة الثامنة من المؤتمر الدولي للعلوم الاجتماعية والصحة تحت عنوان: “السرطان في بلدان الجنوب: مقاربة متكاملة التخصصات”، يومي 25 و26 نوفمبر 2021 بمركز الندوات والتكوين (بالقرب من مركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس).
هذا ويشكل اللقاء العلمي الدولي فرصة لجمع باحثين متخصصين رفيعي المستوى من مختلف التخصصات (علماء الاجتماع، علماء الاقتصاد، الأنثربولوجيون، علماء النفس، علماء السياسة، الأطباء، الصيدلانيون، البيولوجيون، علماء الأورام…الخ) والجنسيات الأفريقية والأوروبية المختلفة. وذلك بهدف تبادل التجارب والنتائج ومناقشة تطور الأبحاث في مجال السرطان، وتطوير شبكة من الباحثين في علوم الصحة مع المؤسسات الكبرى مثل: معهد البحث السرطان، ومركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وفرع منظمة الصحة العالمية بالمغرب ومختبرات البحوث في العلوم الاجتماعية والطب الحيوي.
الباحثون المشاركون في هذا المؤتمر مدعوون ليس فقط إلى تقديم وتبادل معارفهم وخبراتهم العملية المتعلقة بتخصصاتهم، بل أيضا إلى تجميع هذه المعرفة من أجل وضع مقاربة شاملة للتعامل مع ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان في البلدان الجنوبية، كما ستركز الأعمال العلمية للمؤتمر بشكل رئيسي على دراسة تعدد العوامل التي نشأت عن الصعوبات المتعلقة بالهيئات المختلفة المعنية بالسرطان (الوراثية، والطب الحيوي، والوبائية، والنفسية، والأخلاقية، والاقتصادية، والاجتماعية…إلخ) وبالتالي الاهتمام بدمج مقاربة متكاملة التخصصات.
وستفتح أعمال المؤتمر من طرف نخبة من المسؤولين من بينهم رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس، السيد رضوان لمرابط، ورئيس بلدية مدينة فاس، السيد عبد السلام البقالي، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز السيد خالد لزعر، وعميد كلية الطب والصيدلة بفاس السيد سيدي عادل ابراهيمي، ومدير مركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس السيد محمد نور الدين العلمي، ومدير معهد البحث في السرطان بفاس، السيد كريم أولديم، والعميد الفخري لكلية العلوم السياسية بالجامعة الدولية للرباط، السيد جون نويل فيريي، ومدير مختبر السوسيولوجيا والسيكولوجيا بفاس السيد محمد عبابو، ورئيس قسم الوقاية من السرطان ومكافحته بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية السيدة لبنى أبوسلهام، وممثلة منظمة الصحة العالمية في المغرب السيدة ايمان المنشاوي.
بعد هذه الجلسة الافتتاحية، ستتوزع باقي الجلسات العلمية على ستة محاور رئيسية:
1) عدم المساواة والولوجية ورعاية مرضى السرطان
2) سياسات الصحة في بلدان الجنوب
3) عوامل الخطر والتشخيص والعلاج
4) المسارات والروابط والوصم المتعلق بالمرض
5) التمثيلات والممارسات العلاجية للسرطان
6) آثار السرطان والمواكبة النفسية.
هذا وسيتم عقد نقاش يجمع بين باحثين من مختلف التخصصات، وممثلي المؤسسات المختلفة العاملة في علوم السرطان في ختام أعمال المؤتمر الثامن من لقاءات فاس للعلوم الاجتماعية والصحة، من أجل مناقشة مستقبل التخصصات في علوم الصحة بشكل عام، وفي مجال السرطان بشكل أخص، وتحديدا مناقشة كيفية جعل المقاربة المتكاملة التخصصات مقاربة عملية وعملية فعالة.