لا يزال ملف الاعتداء الذي تعرض له الصحفي عبد القادر الزعري يوم 23 مارس 2025 بمنطقة كزناية ضواحي طنجة في طور الاستكمال، حيث جرى تأجيل تقديم المشتبه فيه، المعروف بلقب “ولد الشوافة”، إلى حين إنهاء كافة الإجراءات المرتبطة بالبحث التمهيدي. وتأتي هذه الخطوة بعد مضي 26 يومًا على الحادث، وسط تأكيدات على حرص الجهات المختصة على احترام المساطر القانونية.
وقد تم وضع المعني بالأمر رهن الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة، قبل أن يُمدد هذا الإجراء بناءً على طلب دفاعه، من أجل تمكينه من استدعاء الشهود وتوثيق إفاداتهم. وبحسب معطيات توصل بها الصحفي الزعري، فقد تولت عناصر الدرك الملكي بمركز كزناية، تحت إشراف النيابة العامة، إعداد المحاضر اللازمة، وتدقيق الشهادات، مع ضمان حقوق الأطراف المعنية في مختلف مراحل المسطرة.
وفي سياق متصل، أشار الصحفي إلى أن موعد تقديم المتهم أمام النيابة العامة تزامن مع جلسات قضائية أخرى تتابع فيها والدة المشتبه فيه بمحكمة سوق أربعاء الغرب، تتعلق بملفين منفصلين حول الضرب والجرح. وقد أُثيرت بشأن هذه الملفات بعض الإشكالات، من بينها مدى مصداقية وثائق طبية تم الإدلاء بها، وكذا غياب الأطراف المعنية في عدد من الجلسات.
وبذات المناسبة، ثمّن الصحفي جهود عناصر الدرك ورجال الأمن، سواء بمركز كزناية أو بالمحكمة الابتدائية بطنجة، معتبراً أن التأخير المسجل لا يعكس تقاعسًا، بل يعبر عن التزام متزايد بتطبيق القوانين واحترام حقوق جميع الأطراف، بما فيها المتهمون والمشتكون.