خلّدت ساكنة طرفاية وأسرة المقاومة المغربية، يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، الذكرى السابعة والستين لاسترجاع المدينة إلى حظيرة الوطن، في مهرجان خطابي رسمي حضره عدد من المسؤولين، وفي مقدمتهم المندوب السامي للمقاومة، مصطفى الكثيري. واعتبر الكثيري المناسبة محطة وفاء واعتراف بتضحيات المقاومين في سبيل تحرير الوطن وتحقيق وحدته الترابية.
وتناول الكثيري في كلمته السياق التاريخي لنضال القبائل الصحراوية بقيادة الشيخ ماء العينين، وتفاصيل دعم السلطانين مولاي عبد العزيز والمولى عبد الحفيظ لهذه المقاومة، بدءاً من سنة 1906. كما استحضر زيارة الملك محمد الخامس التاريخية لمحاميد الغزلان سنة 1958، التي مهدت لاسترجاع إقليم طرفاية بعد شهر ونصف فقط، في انتصار حاسم على مخططات الاستعمار الإسباني.
وشهدت المناسبة توزيع إعانات مالية واجتماعية على قدماء المقاومين وأراملهم، إلى جانب تدشين مقر جديد للمندوبية الإقليمية للمقاومة، وفضاء الذاكرة التاريخية، بتمويل إجمالي ناهز مليوني درهم. ويمثل الفضاء الجديد نقطة إشعاع ثقافي وتربوي، يهدف إلى صون ذاكرة النضال المغربي في الجنوب وتعزيز قيم الوطنية لدى الأجيال الصاعدة.