في عملية أمنية دقيقة، نجحت عناصر الشرطة القضائية بسيدي قاسم، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إحباط محاولة تهريب دولي لـ25 طناً و45 كيلوغراماً من مخدر الشيرا، كانت محملة على متن شاحنة كبيرة لنقل البضائع على الطريق الوطنية بين سيدي قاسم وفاس. وأسفرت العملية عن حجز 628 رزمة معدة للتهريب عبر المسالك البحرية، في واحدة من أكبر العمليات التي تم تسجيلها خلال هذه السنة.
وقد تم توقيف سائق الشاحنة ومساعده، وهما في الثلاثينيات من العمر ومن ذوي السوابق القضائية، حيث جرى إخضاعهما لتحقيق معمق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف كشف جميع الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية سواء على الصعيد الوطني أو الدولي. وتُعد هذه الضربة الأمنية جزءاً من الجهود المتواصلة التي تبذلها الأجهزة الأمنية المغربية لمحاربة التهريب المنظم للمخدرات.
وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن هذه العملية تندرج ضمن رؤية استراتيجية شاملة، تروم قطع الطريق على الشبكات الإجرامية التي تسعى إلى تحويل التراب المغربي إلى منصة عبور للمخدرات، مستفيدة من المسالك البحرية والمسافات الحدودية المفتوحة. ويأتي ذلك في إطار التصدي الحازم لمختلف أشكال الجريمة العابرة للحدود.