تمكن فريق من الأطباء من علاج جنين داخل بطن أمه عن طريق ضخ إنزيم مهم في الحبل السري الصغير، الأمر الذي ساهم في وضع حد لاضطراب وراثي مميت ي عرف باسم (مرض بومبي).
ويعد هذا الإنجاز الهام ثمرة تعاون بين جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو (حيث تجري حالي ا تجربة سريرية للعلاج)، ومستشفى أوتاوا في كندا (حيث تم تشخيص الجنين وعلاجه) وجامعة دوك، وذلك وفق ا لنتائج دراسة جديدة نشرت اليوم الأربعاء في المجلة العلمية (نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين).
ويعاني الأطفال المصابون بهذه الحالة من تضخم في القلب، وغالب ا ما يفارقون الحياة في سن الثانية، إذا لم يخضعوا لأي علاج.
وأفاد أطباء من الولايات المتحدة وكندا، في تصريحات صحفية، بأنهم تمكنوا في أول تجربة طبية من البدء في علاج طفلة من هذه الحالة الوراثية النادرة والمميتة للأطفال في كثير من الأحيان بينما هم ما يزالون أجنة في الرحم.
وأشاروا إلى أن استخدام تقنية جديدة للعلاج، أنقذت حياة الطفلة آيلا بشير، البالغة الآن 16 شهرا، حيث نجت من مصير شقيقتيها اللتين توفيتا في وقت مبكر من حياتهما بسبب (مرض بومبي)، أو كما يعرف رسميا باسم (داء اختزان الغليكوجين من النمط الثاني).
وتعد أيلا، من أوتاوا في أونتاريو، أول طفل ي عالج كجنين من (مرض بومبي)، وهو اضطراب وراثي ومميت يفشل فيه الجسم في إنتاج بعض أو كل بروتين مهم، ويسبب تلفا في خلايا الأعصاب والعضلات.