احتضنت دار الشعر بمراكش، مساء أمس الجمعة، أمسية شعرية، شارك فيها شعراء مغاربة، والشاعر والدبلوماسي السوداني بحر الدين عبد الله، الذي بادلهم الشغف عينه بالكلام الموزون.
وشكل هذا الحوار الشعري المغربي – السوداني، الذي نظم في إطار فقرة “نبض الأبجدية”، التي تروم “الاحتفاء بتجارب شعرية تنتمي لشجرة الشعر المغربي الوارفة واحتفاء ببهاء الحرف وبلاغاته”، “تواطؤا محمودا بين شعراء من بلدين وإن باعدت بينهما الجغرافيا، فإنهما يظلان قريبين وجدانيا”.
كما شارك في إثراء فقرات الأمسية الفنان ياسين الرازي، الذي توسل بكمانه وقدم معزوفات بديعة شنفت آذان الحضور، بغرض “تأبيد بقاء الفقيد ريان بين ظهرانينا”، وقال الشاعر السوداني بحر الدين عبد الله إن اللقاء “تحتضنه مدينة مراكش الآسرة التي تنبض في قلوبنا وننبض في قلوبها”، مشيرا إلى أنه قدم من أقصى صحراء السودان للمشاركة في هذا اللقاء الشعري.
وتجدر الإشارة إلى أن فقرة “نبض الأبجدية”، وهي فقرة جديدة ضمن البرمجة السنوية الخامسة، والتي أطلقتها دار الشعر بمراكش احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، “تأتي في سياق إنساني خاص، حيث اختارت الدار أن يشكل اللقاء حوارا شعريا مغربيا سودانيا، تحت ظلال روح الطفل ريان”.