مغرب28
قام عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، يوم الجمعة 29 يناير 2021، بحضور حنان حنزاز، الممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالمغرب، بزيارة ميدانية لمنصة معالجة المحولات الكهربائية الملوثة بثنائي الفينيل متعدد الكلور، المتواجدة ببوسكورة، والتي تم إحداثها في إطار البرنامج الوطني للتدبير المستدام للملوثات العضوية الثابتة.
وأبرز عزيز رباح، أن منصة بوسكورة هي المنصة الأولى من نوعها في إفريقيا وفي العالم العربي التي تعمل على إعادة تأهيل المحولات الكهربائية الملوثة بالملوثات العضوية الثابتة، التي يتم جمعها على صعيد التراب الوطني، من خلال معالجتها وإزالة الكلور منها مع إعادة استعمال المواد الأولية الموجودة بالمحولات المنتهية الصلاحية. أما المحولات التي تعتبر نسبة تلوثها عالية، فيتم تصديرها، للتخلص منها في مراكز متخصصة في الخارج.
وأشار إلى أنه تم إعداد هذا البرنامج في إطار تفعيل اتفاقية_ستوكهولم بشأن الملوثات العضوية الثابتة، التي صادق عليها المغرب في سنة 2004. وقد استفاد هذا البرنامج من دعم مالي من الصندوق العالمي للبيئة، بقيمة 7 مليون دولار ودعم تقني من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية. مكنت المرحلة الأولى منه، من التخلص من 1080 طنًا من المعدات الملوثة في شركة متخصصة بالخارج ومعالجة 450 طنًا بمنصة بوسكورة.
كما أكد رباح، على أهمية المرحلة الثانية من هذا البرنامج التي تم إطلاقها مؤخرا والتي تروم تعزيز الإطار القانوني وتقوية القدرات الوطنية في مجال التدبير السليم للملوثات العضوية الثابتة، إضافة إلى معالجة 1740 محولًا كهربائيا و541 طنًا من الزيوت الملوثة محليا وتصدير 613 طنًا من المعدات و2.4 طنًا من الزيوت شديدة التلوث، للتخلص منها.
وتجدر الإشارة إلى أن مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور، تعتبر ملوثات عضوية ثابتة سامة وغير قابلة للتحلل بالوسط البيئي. تسبب هذه الملوثات مشاكل صحية خطيرة مثل الأمراض الجلدية والتنفسية، كما يمكن أن تسبب في بعض الحالات في السرطان. وتوجد مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور بشكل رئيسي في المحولات الكهربائية.