كشف المجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي الحجاب عن دراسة تحمل عنوان “تعزيز وتوسيع الطبقة الوسطى بالمغرب: رهانات وسبل إرساء طبقة وسطى مُؤَهَّلَة ومُزدَهِرة ومُبَادِرَة” والتي تهدف الى تقديم عناصر إجابة عن سؤالين حملتهما إحالة مجلس المستشارين متعلقين بتحديد مفهوم أو تعريف الطبقة الوسطى وسُبُلَ ووسائِلَ توسيع وتعزيز الطبقة الوسطى.
وحسب الدراسة فإن دينامية الطبقة الوسطى تَضْطَلع بدورٍ بالغِ الأهمية، بِوْصفها عاملاً في النمو والاستقرار الاقتصادي، وذلك بفضل إسنادها للاستهلاك الداخلي وحفزها للاستثمار في مجالات التعليم والصحة والسكن.
كما أنها تضطلع بدور أساسي في الحفاظ على استمرارية أنظمة الحماية الاجتماعية من خلال المساهمات والضرائب التي تؤديها الأسر. هذا، وبفضل قدرتها على الادخار، يشكل وجود طبقة وسطى قوية رافعة أساسية لتمويل الاستثمار.
واعتبرت الدراسة الطبقة الوسطى عاملاً للاستقرار السياسي لكونها تؤشر عموما على وجود تماسكٍ اجتماعي أقوى وتفاوتاتٍ أقلَّ وعلى اشتغالِ المصعد الاجتماعي. في وقتٍ تستعد فيه بلادنا، تحت القيادة السامية لجلالة الملك، لاعتماد نموذج تنموي جديد يتفاعل مع تطلعات وانتظارات المغاربة، أفرادا وفاعلين، فإن تعزيز وتوسيع طبقة وسطى مُؤَهَّلة ومزدهرة ومُبَادِرة، يكتسي أهمية قصوى من أجل إنجاح الانتقال نَحْوَ عتبة أعلى من التنمية.