كشفت دراسة علمية نُشرت في مجلة “ساينس” بتاريخ 18 أبريل 2025، أن نحو 15% من الأراضي الزراعية عبر العالم ملوثة بمعادن ثقيلة، ما يمثل خطراً صحياً مباشراً على ما يقرب من 1.4 مليار شخص. وتعتمد الدراسة على تحليل شامل شمل أكثر من 796 ألف عينة تربة تم جمعها من دراسات سابقة، حيث استعان الباحثون بخوارزميات دقيقة وأدوات من الذكاء الاصطناعي لرصد نسب التلوث بسبعة معادن أساسية.
وأشرف على هذه الدراسة فريق علمي بقيادة ديي هو من جامعة تسينغهوا الصينية، حيث ركزوا على المعادن الثقيلة مثل الزرنيخ والكادميوم، التي تم رصدها بمستويات تفوق الحدود المسموح بها صحياً في عدد كبير من المناطق. وبينت النتائج أن التلوث قد يكون مصدره طبيعياً من الصخور، أو ناتجاً عن أنشطة بشرية مثل الصناعة، الزراعة، أو التعدين، مما يجعل من الصعب ضبطه دون سياسات دقيقة.
وحذّر معدو الدراسة من أن النقص في البيانات، لا سيما في إفريقيا، يُعد أحد أبرز العراقيل أمام بلورة برامج ناجعة للتقليل من هذه المخاطر. وأكدوا أن هذه المعطيات ينبغي أن تُشكل إنذاراً واضحاً لصانعي القرار، والمزارعين، والمجتمع المدني، بشأن ضرورة تبني إجراءات وقائية عاجلة لحماية صحة الإنسان وضمان سلامة الأمن الغذائي العالمي في المستقبل القريب.