يبدو أن “القاسم الانتخابي” الذي صادق عليه مجلس النواب أمس الجمعة باحتسابه على أساس عدد المسجلين وليس الأصوات المعبر عنها، خلق جدلا واسعا لدى الرأي العام المغربي، فبين مؤيد ومعارض لهذا المستجد، يسعى المغاربة من خلال الإستحقاقات الإنتخابية القادمة إلى تحقيق ديمقراطية تتماشى مع الإنجازات الاقتصادية والإنتصارات الديبلوماسية التي حققتها المملكة مؤخرا.
الاستاذ الجامعي خالد البكاري قال في تدوينة له بخصوص الموضوع: “الصراع بخصوص القاسم الإنتخابي يدور حول جثة برائحة نتنة”، مشيرا “أن احتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في المغرب لن يهدد الديموقراطية، أصلا لا توجد ديموقراطية حتى يهددها، ولن تكون مخرجاته هي بداية التحايل على أصوات الناخبين ،فالتحايل قائم بهذا القاسم أو غيره، مادامت القرارات لا تطبخ في الحكومة”.
و أضاف خالد البكاري: “هي تهديد للبيجيدي، أو بأصح تعبير هي تهديد لإمكانية تغيير نخب أخرى من البيجيدي لوضعها الطبقي والاعتباري، طبعا ذلك القاسم “شوهة” للأحزاب التي صوتت عليه، وللدولة التي تملك آليات التحكم في القرارات الحزبية، وتركت ذلك العبث، وربما هي فتواها، لكن ليس صحيحا ما تصرح به قيادات البيجيدي أنها بقيت وحيدة تدافع عن الديموقراطية، لقد كانت الديموقراطية تذبح طيلة عشر سنوات، والبيجيدي يتفرج، ويبارك، عشر سنوات من الإفلات من العقاب في جرائم نهب المال العام والفساد والرشوة، والبيجيدي يصفق، وينتشي بأرقام كاذبة، عشر سنوات من القمع، والمحاكمات الظالمة، واعتقال أصحاب الرأي المعارض، والبيجيدي يبيض الصفحات، ولذلك لا معنى من التباكي على ديموقراطية كان البيجيدي عامل عرقلة لها، من ضمن عوامل اخرى”.
واسترسل ذات المتحدث: “خمس سنوات، و36 مقعدا تتحكم في 125 مقعدا، فما الضير أن تتقارب المقاعد؟ البيجيدي اليوم يقول إنه بقي وحيدا في مواجهة باقي الأحزاب، هل يتذكر البيجيدي أن نائبين من فيديرالية اليسار كانا أكثر من مرة وحيدين في مواجهة باقي الأحزاب، بما فيهم البيجيدي”.
آخر الأخبار
- أمراض القلب تزيد من مخاطر سرطان الثدي لدى النساء
- العاهل الإسباني يشدد على تعزيز العلاقات مع المغرب
- الاحتباس الحراري والماء في صلب اهتمامات المهندسين بالمغرب
- 45 ألف فلاح في تازة يستفيدون من الحماية الاجتماعية
- حرائق لوس أنجليس تسبب خسائر تأمينية قياسية
- مغارة إفريواطو.. مشروع جديد يعزز السياحة والتنمية في تازة
- الذكاء الاصطناعي والتعلم.. دعوة أممية لتحقيق التوازن
- ميناء العرائش.. بين الإنجازات والتحديات
- بايدن يعلن إلغاء ديون طلابية جديدة في الولايات المتحدة
- نقاش حول أزمة القطاع الفلاحي بإقليم العرائش
- قانون العقوبات البديلة يدخل حيز التنفيذ قريبًا بالمغرب
- معرض أكادير للصناعة التقليدية يحتفي بالسنة الأمازيغية