مغرب28/ كريم حدوش
هدد مواطن قاطن بجماعة بوتفردة بقيادة تيزي نسلي دائرة أغبال التابعة لإقليم بني ملال، باللجوء إلى القضاء بعد رفض مكتب الحالة المدنية التابع للجماعة، تسجيل مولود جديد له يحمل اسم سيفاو بحجة عدم توفره للشروط التي تنص عليها مساطر وزارة الداخلية والمتعلقة بالأسماء الممنوعة أطلاقهاااا بالمغرب.
وحسب تصريح أدلى به افراني ياسين لصحيفة “مغرب28″ فإن أن العائلة تفاجأت برفض موظف الحالة المدنية للاسم المقترح، مبررا ذلك بتطبيقه للأوامر الصادر عن وزارة الداخلية، لكن يضيف ياسين” كنت مصرا على الاسم ولن أرفض تغييره وهو حق مشروع لإبني وأفضل عدم تسميته إذا تم رفض مقترحي” .
يقول ياسين وهو يحاور موظف الحالة المدنية بأنه طلب منه وثيقة تحمل توقيعه تثبت أن الاسم المقترح مرفوض من أجل السماح له باللجوء إلى القضاء ليقول كلمته، غير أن الموظف رفض ذلك.
وبعد أخد ورد يتابع ياسين الذي يشتغل سائقا لشاحنة بمدينة الداخلة ” اتصل بي خليفة قيادة تيزي نسلي وأكد بأن الإمكانية متاحة لإدراج المولود الجديد ضمن سجلات الحالة المدنية باسم سيفاو” ، غير أن المتحدث في اتصال هاتفي له مع منبر “مغرب 28″، استنكر للمسار الطويل الذي أخذه الملف والذي نتج عنه استنفاد المصاريف المتوفرة على قلتها بحكم تنقلات والدته التي تكلفت بالأمر حيث تضطر إلى قطع قرابة 22 كلم ذهابا وايابا من أجل جمع الوثائق الضرورية للتسجيل .
المتحدث اعتبر أن الأمر يقتضي أولا متابعة موظف الحالة المدنية الذي لم يضطلع بمهامه على الشكل الأنسب، فهو مطالبا أولا حسبه بالاعتراف بأصوله كأمازيغي، كما استنكر ياسين للتهكم الذي قوبل به من طرف الموظف بقوله ” ناديه أنت بسيفاو وسجله في الحالة المدنية باسم آخر” .
وعن الرسالة التي يرغب ياسين في توجيهها على منبر الجريدة يقول ” نحن في دولة الحق والقانون ..تجمعنا راية حمراء تتوسطها نجمة خضراء …الوطن يجب أن يجب أن يتسع للجميع.”
وانتشرت أصداء القضية على مواقع التواصل الاجتماعي” حيث نشرت صفحة شباب تيزي نسلي تدوينة استنكرت فيها رفض تسجيل الاسم الأمازيغي في سجلات الحالة المدنية حيث كتبت ” … عندما نرى جماعة بوتفردة مثلا التي ينطق جل قاطنيها بالأمازيغية وأغلبهم لا يعرفون حتى الدرجة سبيلا، يصدر يصدر عنها هذا الأمر فإن هذا يبعث على الاشمئزاز من هذا المجلس الذي لم يستطع حتى فك العزلة عن المداشر التابعة له” .
بدوره تفاعل عبد الرحمان أكسيل وهو متتبع للموضوع بقوله “… هذا نتاج اعتقاد الموظف أنه من نجد أو جدة أو أننا عرب بالرغم من أن الطبونيميا تحكي العكس لو كان هذا الرجل وهؤلاء المسؤولين يعرفون تاريخ البلد لسجلوا هذا الابن دون اثارة المشاكل”.