أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “نيتشر جيوساينس” أن جفاف بحر آرال، الذي كان في السابق رابع أكبر بحيرة في العالم، لم يؤد فقط إلى كارثة بيئية، بل تسبب في تغييرات جيولوجية عميقة تحت سطح الأرض، بما في ذلك تحرك الصخور في الطبقات السفلية للقشرة الأرضية.
وقام فريق علمي دولي بقيادة باحثين من نيوزيلندا والصين بتحليل تشوهات الأرض في المنطقة بين عامي 2016 و2020، باستخدام أقمار صناعية. وتبين أن اختفاء كتلة مائية تعادل ألف مليار طن أدى إلى ارتفاع قاع البحر القديم بمعدل 7 ملم سنويًا، وهي ظاهرة نادرة يمكن اعتبارها “زلزالاً بطيئًا”.
وأرجع الباحثون هذه التغيرات إلى تحرك الصخور الساخنة في نطاق “الانسياب” تحت القشرة الأرضية، مؤكدين أن الأنشطة البشرية مثل تحويل مجاري الأنهار لأغراض زراعية قد تترك آثارًا جيولوجية تتجاوز ما هو مرئي على السطح، وتستمر لعقود أو قرون.