قال تقرير المجلس الثقافي البريطاني “فهم فرص وحواجز التعليم العالي عبر الوطني في المغرب” إن هناك زيادة في عدد الطلاب المغاربة المسجلين في جامعات المملكة المتحدة بأكثر من الضعف ما بين سنة 2012 -2013، و2019 و2020، وذلك بالانتقال من 425 إلى 955 طالبا، مشيرا إلى الاستثمار في السوق المغربي.
التقرير أشار إلى التطور الذي تشهده شبكة التعليم العالي في المغرب رغم حجمها الصغير في الوقت الحالي، موردا أن المغرب يتوفر على سبع مؤسسات فرنسية للتعليم العالي تنشط في السوق، “حيث حصلت أربع مؤسسات على اعتراف رسمي من الدولة المغربية”.
التقرير المذكور خلص في نتائجه إلى أن نظام التعليم العالي في المغرب، كالعديد من البلدان في مختلف أنحاء العالم، يواجه جملة من التحديات، على رأسها “ارتفاع معدل الانقطاع الدراسي في جامعاته العمومية، والمقررات التي لا تتطابق دوما مع متطلبات سوق الشغل، واستياء أصحاب العمل من كفاءة الخريجين في اللغات الأجنبية (الإنجليزية والفرنسية) ومن نقص المهارات العامة (التفكير النقدي، وحل المشاكل، والتواصل، والتعاون) وما إلى ذلك.
المصدر أورد أن جامعة Cardiff Metropolitan هي الجامعة الوحيدة في المملكة المتحدة المتواجدة بالمغرب وضمن شبكة التعليم العالي عبر الوطني، موضحا أنه ومع ذلك، تهدف جامعة كوفنتري إلى افتتاح فرع في الدار البيضاء في عام 2022، فضلا عن مدرسة مشتركة جديدة للعلوم الصحية في مدينة بنجرير، مشددا على أن التعليم عبر الوطني يمكن أن يلعب دورا كبيرا في تنمية المغرب في المستقبل، “غير أن عدم وجود إطار تنظيمي داعم يعتبر حاجزا محتملا”، مضيفا أن وزارة التعليم العالي بدأت استعدادها لإحراز تقدم في هذا المجال.
التقرير أشار إلى أن التحول الحالي نحو التدريس باللغة الانجليزية يؤكد الاهتمام المتزايد لدى عدد مضطرد من الشباب، والنمو في المدارس الدولية، وتزايد طلب أرباب العمل للخريجين ذوي المهارات اللغوية الإنجليزية من القطاع المتعدد الجنسيات المتنامي في المغرب، فيما شدد على ضرورة استثمار جامعات المملكة المتحدة في السوق المغربي، نظرا لأن الطلب على التعليم العالي في المغرب لا يزال يتفوق على العرض، وذلك في وقت يعرف فيه نظام التعليم العالي بالمغرب توسعا سريعا في السنوات الأخيرة.