أكد التقرير الأخير لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن جائحة كوفيد-19 لم تؤثر بشكل كبير على دينامية الأسعار في المغرب، التي انعكست في زيادة طفيفة في التضخم الكلي واستقرار التضخم الأساسي.
وأوضح معدا التقرير عبد العزيز آيت علي، خبير اقتصادي، وأوري دادوش، الخبير في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد و الذي يحمل عنوان (هل الزيادة في التضخم تشكل خطرا عالميا؟)، أنه في المغرب يمكن القول إن زيادة معتدلة في معدل التضخم أمر مستحب، الأمر الذي من شأنه أن يوفر هامشا أكبر للمناورة في السياسة النقدية.
وذكر الخبيران أنه منذ عام 2009، تباينت معدلات التضخم في المغرب بما يقارب 1 في المائة، أي أقل بكثير من عتبة 2 في المائة المسجلة بين عامي 2000 و2009، قبل الأزمة المالية العالمية، مؤكدين أن التباطؤ في الأسعار ارتبط بانخفاض في معدل النمو طويل الأجل بأكثر من نقطة مئوية واحدة.
وخلص التقرير إلى أنه (بشكل عام، لن يكون للزيادة بنسبة 1 في المائة في التضخم الكلي أو حتى التضخم الأساسي آثار سلبية كبيرة في المغرب).