دعا السفير المغربي لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، خلال مشاركته بالفيديو في أشغال المنتدى الإقليمي الإفريقي للتنمية المستدامة المنعقد بكمبالا، إلى ضرورة تعزيز صوت القارة الإفريقية داخل السياسات الاجتماعية العالمية، مؤكداً أهمية تقوية المشاركة الإفريقية في رسم معالم قمة التنمية الاجتماعية العالمية الثانية المرتقبة في نونبر القادم بالدوحة. وأبرز هلال أن المنتدى يشكل منصة استراتيجية تجمع مختلف الفاعلين من حكومات ومجتمع مدني وأوساط أكاديمية وقطاع خاص، ما يعزز فرص اقتراح حلول واقعية للقضايا الاجتماعية الملحة.
وفي هذا السياق، شدد هلال على ضرورة بلورة استجابات مبتكرة لرهانات مثل الفقر، وخلق فرص الشغل، والتحولات المناخية والديمغرافية، مشيراً إلى أن إفريقيا تملك من الموارد الطبيعية والبشرية ما يؤهلها لتقديم مساهمة نوعية على المستوى العالمي. وأوضح أن مرور ثلاثين سنة على قمة كوبنهاغن يدعو إلى تجديد الالتزامات الدولية، وتوجيه جهود التنمية في القارة نحو رؤية أكثر شمولاً واستدامة.
واعتبر الدبلوماسي المغربي أن قمة الدوحة ستكون محطة مفصلية لإعادة التموقع الإفريقي في النقاشات الكبرى حول التنمية الاجتماعية، من خلال المساهمة الفعلية في صياغة إعلان سياسي طموح وتوافقي. وخلص إلى أن هذه القمة تشكل فرصة لترصيد ما تحقق وتطوير مسارات جديدة من شأنها تسريع تنفيذ أجندة 2030 وأجندة 2063 الخاصة بالاتحاد الإفريقي.