أكد باسكال بونيفاس، مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، أن دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه يمثل “منعطفًا دبلوماسيًا حقيقيًا”. جاء ذلك في معرض تعليقه على رسالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الملك محمد السادس، حيث أكد ماكرون دعم فرنسا لمخطط الحكم الذاتي المغربي كحل وحيد لقضية الصحراء.
ويعتبر هذا الموقف تحولا في السياسة الفرنسية تجاه القضية، حيث كانت تدعم سابقًا المخطط المغربي منذ 2007. يرى بونيفاس أن هذا التغيير يعزز من موقع المغرب الدبلوماسي على الساحة الدولية، خاصة بعد الدعم الذي تلقاه من الولايات المتحدة وإسبانيا وعودته إلى الاتحاد الإفريقي.
ويأتي هذا التحول في سياق تعزيز العلاقات الاقتصادية بين فرنسا والمغرب، حيث تشجع باريس الشركات الفرنسية على الاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمغرب. ومن المتوقع أن تسهم زيارة الرئيس الفرنسي المقبلة إلى المغرب في تعزيز هذه الديناميكية ودعم العلاقات الثنائية.