اعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المغرب نجح في تحويل سياق أزمة كورونا إلى فرصة، وذلك من خلال وضع العنصر البشري في مركز أولوياته، من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.
وذكر الوزير في مداخلة خلال الاجتماع الوزاري السادس لمجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل الذي يعقد بشكل افتراضي تحت شعار (الخروج من جائحة كوفيد -19 ومستقبل الدعم متعدد الأطراف للبلدان متوسطة الدخل من أجل تحقيق أجندة 2030 و برنامج عمل أديس أبابا، أن المغرب أطلق في ماي 2021 تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، النموذج التنموي الجديد المرتكز على العنصر البشري، لافتا إلى أن هذا النموذج الجديد الذي يثمن مكتسبات العشرين سنة الأخيرة، يروم تسريع النمو الاقتصادي، والطاقات الخضراء والمتجددة، والرقمنة، والحماية الاجتماعية، وتمكين المرأة، وكذا تحيق تعليم ذو جودة.
ويهدف الاجتماع الوزاري السادس لمجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل إلى ابراز التحديات الخاصة التي تواجهها البلدان متوسطة الدخل، فضلا عن بنية الدعم متعدد الأطراف اللازم لدعم جهودها لتحقيق التنمية المستدامة، كما يشكل فرصة من أجل تحديد احتياجات تلك البلدان، خصوصا في سياق التعافي من جائحة كوفيد-19.
وتم تشكيل مجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل في شتنبر 2016 بنيويورك عقب اعتماد أجندة 2030 من أجل التنمية المستدامة، وبرنامج عمل أديس أبابا حول تمويل التنمية. وتدعم هذه المجموعة مصالح البلدان متوسطة الدخل في منظومة الأمم المتحدة، من خلال ابراز التحديات الرئيسية التي تواجهها والحاجة إلى الاستجابة بشكل أفضل لاحتياجاتها للتنمية من خلال مقاربة ظرفية قائمة على معايير متعددة الأبعاد.