في ندوة صحفية أعقبت انعقاد مجلس الحكومة، وصف الوزير مصطفى بايتاس الهجمات السيبرانية التي طالت مواقع إلكترونية حكومية مؤخراً، بأنها “إجرامية” ومقصودة، مؤكداً أن هذه الأفعال وقعت في توقيت مشبوه ومتزامن مع تجديد الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء. وشملت الهجمات موقع وزارة الإدماج الاقتصادي والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وأشار الوزير إلى أن هذه الأفعال تعكس محاولة للتشويش على الإنجازات الدبلوماسية الأخيرة للمملكة، وتكشف عن نوايا عدائية من جهات معادية لا تخفي انزعاجها من النجاحات التي تحققها البلاد تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس. وأكد أن المؤسسات المستهدفة سارعت إلى اتخاذ تدابير تقنية وأمنية، مع إبلاغ الجهات القضائية المختصة.
كما أوضح بايتاس أن بعض المعطيات التي جرى تسريبها تعرضت للتحريف والتشويه، وفق ما أكده الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ما يعكس النية الخبيثة وراء هذه الهجمات. ويأتي هذا الهجوم ضمن سياق دولي معقد تتزايد فيه التهديدات الرقمية، ويستدعي تعزيز الأمن السيبراني كأولوية وطنية لحماية المرافق الحساسة للدولة.