بالتزامن مع انعقاد المؤتمر العالمي للمناخ “كوب 26″، الذي تستضيفه مدينة غلاسغو الإسكتلندية، بهدف تسريع العمل باتفاقية باريس واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وبحث آليات وسبل احتواء انعكاسات الاحتباس الحراري على كوكب الأرض، تجدد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، التزامها بدعم البرامج في مجال الحفاظ على البيئة، التي تنفذها الدول، والحكومات، والمنظمات الدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي وحماية التنوع البيئي والإيكولوجي، والمساهمة بشكل قوي في الدفع بعجلة التنمية المستدامة.
ولا يخفى أن التحديات البيئية ما تزال قائمة، وأن التقدم المحرز لمجابهتها يظل غير كافٍ، في ظل الأولويات الراهنة للبلدان في تسخير إمكاناتها من أجل التعافي من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كوفيد 19، وهو ما يدفع بمنظمة الإيسيسكو إلى مواصلة سعيها الحثيث من أجل تعزيز القدرات في مجال الحد من مخاطر الكوارث وإدارة الأزمات، والعمل الدؤوب مع شركائها لتمكين البلدان وتشجيعها على حماية البيئة، والحفاظ على منظوماتها، وتطوير توظيف الوسائل التكنولوجية الحديثة، لإيجاد الحلول المبتكرة، ووضع أنظمة للاستشعار والإنذار المبكر، وتطوير شراكاتها مع المنظمات الوطنية، والإقليمية، والدولية العاملة في المجال.
وفي سبيل إنجاز تطوير حقيقي في مجال الحفاظ على المناخ، تهدف برامج الإيسيسكو الجديدة إلى التكيف مع تغير المناخ لضمان الأمن المائي، وتشجيع المدن الذكية والمستدامة والمرنة، وكذلك تطوير الزراعة المستدامة والذكية.
وفي إطار استراتيجية الإيسيسكو للعلوم والتكنولوجيا للسنوات الثلاثة القادمة، المبنية على بناء مستقبل أخضر، وتعزيز خطة عمل مناخية إيجابية، تؤكد المنظمة على:
• تعزيز الحلول والمفاهيم المبتكرة لحماية البيئة، من خلال دعم وتشجيع إنشاء المدن الذكية والمستدامة والمرنة، وتطوير الاقتصاد الأخضر، والأزرق، والدائري.
• رفع مستوى المهارات في مجال الوسائل التكنولوجية البيئية، وإعداد المشاريع الخضراء، وتشجيع ريادة الأعمال.
• تطوير توظيف التكنولوجيا الخضراء لمعالجة آثار تغير المناخ في مختلف القطاعات.
• تشجيع البحث العلمي والتعاون الدولي في المجال البيئي.