وجه العديد من المهتمين الانتقادات لسعد الدين العثماني معتبرين أنه تهرب من مسؤوليته أمام الطفولة المغربية، حيث أن حكومته تستمر في صم آذانها عن سماع النداءات المتكررة التي أطلقتها الحركة الجمعوية والتربوية بخصوص مخيمات الأطفال واليافعين، التي تعتبر الشريحة الأكثر تضررا من جائحة كورونا.
وراسلت مجموعة من التنظيمات الجمعوية ، في مقدمتها الجامعة الوطنية للتخييم والتنشيط، كلا من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والوزير المشرف على القطاع عثمان الفردوس، من أجل إطلاق البرنامج الوطني للتخييم، واعتبرته مطلبا آنيا من شأنه أن يخفف من وطأة الانعكاسات السلبية التي خلفتها الجائحة على نفسية الطفولة المغربية.
كما اعتبر العديد من أعضاء المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتخييم، الذين ناقشوا الموضوع في اجتماعهم بالرباط، أن طريقة جواب رئيس الحكومة فيها نوع من الاستخفاف من الجامعة التي ينضوي تحت لوائها أزيد من 500 منبر جمعوي، وقرابة 4000 فرع مسجل بالبوابة الإلكترونية لقطاع الشباب والرياضة.
وأضاف هؤلاء في تصريحات صحفية، أن الإحالة على الوزير الوصي فيها تنصل من المسؤولية التي من المفترض أن يتحملها رئيس الحكومة في توقيف البرنامج الوطني للتخييم، على اعتبار أنه هو الذي تصدر عنه القرارات وهو الذي بيده صلاحية إلغائها، وبالتالي فإن جوابه هو تهرب من مسؤولياته أمام الطفولة المغربية.