كشفت دراسة حديثة صادرة عن معهد دراسات التنمية أن النزاعات المتزايدة في إفريقيا حول استغلال المعادن الاستراتيجية، مثل النحاس والليثيوم، تُشكل عائقاً أمام مشاريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة، وهو ما يهدد بتحويل هذه الثروات إلى مصدر توتر دائم.
وأشارت الدراسة إلى أن الصراعات تنشأ غالباً بسبب تهميش السكان المحليين من عمليات اتخاذ القرار وتقاسم العائدات، مما يدفعهم إلى رفض المشاريع أو تعطيلها. كما سلطت الضوء على التدخلات الأمنية القمعية التي تؤجج الأوضاع وتُفقد مشاريع التعدين شرعيتها الاجتماعية.
ودعت الدراسة إلى نهج مقاربة تشاركية تضع المجتمعات المحلية في قلب استراتيجيات استغلال الموارد، وتُراعي الأبعاد البيئية والاجتماعية. كما نبهت إلى أن نجاح التحول الطاقي رهين بعدالة توزيعية وشفافية حكومية في إدارة الثروات الطبيعية.