قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، خلال زيارته إلى متحف محمد السادس للفن الحديث و المعاصر يومه الثلاثاء 9 نونبر، إن وزارته ستعمل جاهدة من أجل تثمين الثقافة المغربية من خلال تصديرها إلى جميع أنحاء العالم، بالتعاون مع المؤسسات الوطنية المعنية ومن بينها المؤسسة الوطنية للمتاحف.
الوزير أكد في كلمته “أن الفكرة تتمثل في وضع استراتيجية مشتركة لتوحيد الجهود وتثمين المكتسبات التي تحققت في هذا المجال، من أجل إعطاء الثقافة المكانة التي تستحقها في المغرب أولا، وكذا تمكينها من الموقع الذي يناسبها على الصعيد الدولي”، مشددا في ذات السياق على أنه في ظل الظروف الصعبة، مثل هذه التي تطبعها أزمة “كوفيد-19″، فإن للثقافة دورا لتقوم به، ووجود متاحف في المغرب اليوم، وبالتالي في إفريقيا، يسمح للناس باغتنام فترة من الانفتاح في مواجهة المتاعب اليومية.
المتحدث أشاد بما أنجزته المؤسسة الوطنية للمتاحف، معتبرا أن الأمر يتعلق الآن بدعمها لمواصلة تثمين وتصدير المزيد من الثقافة المغربية، بما في ذلك الجانب المتعلق بالمتاحف، مشيرا إلى أن المؤسسة قامت بذلك مؤخرا في فرنسا، وأن الأمر يتعلق الآن بالقيام بالشيء نفسه في أماكن أخرى، قائلا في هذا الصدد، “إنه بفضل المؤسسة ودعم جلالة الملك محمد السادس، أصبحت لدينا اليوم متاحف يمكنها منافسة كبرى متاحف العالم، وهذا يعد بالفعل انتصارا لثقافة وتاريخ المغرب”.
يشار إلى أن المهدي بنسعيد حضر، يوم الثلاثاء 9 نونبر 2021، افتتاح معرض فني احتضنه متحف محمد السادس للفن المعاصر بعنوان “بين الغضب والرغبة، القلب النابض للإنسان”، يضم أربعين صورة ضخمة حول “تاريخ البشر المتوهم”، التقطتها عدسة جيرار رانسينان، وثلاث منشآت كاليغرافية من إبداع كارولين كوديريو، بمثابة “رحلة لاكتشاف الخليط البشري الهجين”.