جدد المغرب، خلال القمة العادية الثامنة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة في أديس أبابا، التزامه بالمساهمة في تعزيز السلم والأمن والتنمية المستدامة داخل القارة الإفريقية. وأكد الوفد المغربي أن رؤية جلالة الملك محمد السادس تستند إلى مقاربة شاملة تُدمج الأبعاد السوسيو-اقتصادية لضمان استقرار دائم، وذلك في إطار “إعلان طنجة” الذي حظي بدعم قادة الاتحاد الإفريقي سنة 2023.
وشدد المغرب على ضرورة تبني سياسات جديدة لمكافحة الإرهاب والانفصال، مع تعزيز التعاون الإقليمي لتجاوز الأزمات الأمنية التي تعاني منها القارة. كما أكد الوفد المغربي أن الاستقرار في إفريقيا لا يمكن تحقيقه عبر الحلول العسكرية فقط، بل يتطلب مقاربة تنموية تركز على خلق فرص الشغل، وتعزيز الحكامة الجيدة، وترسيخ العمليات الانتخابية النزيهة.
واختتمت القمة بمصادقة الدول الأعضاء على مذكرة التفاهم بشأن استخدام القوة الاحتياطية الإفريقية، حيث دعم المغرب خطة المشاركة التي اقترحها مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، داعيًا إلى تعزيز التنسيق بين مجلس السلم والأمن والمجموعات الاقتصادية الإقليمية لمواجهة التحديات المشتركة.