نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يوم 10 فبراير 2025، لقاءً علميًا احتفاءً بالذكرى الثانية والعشرين للاعتراف الرسمي بحرف تيفيناغ، تحت شعار “تيفيناغ: من أصالة التاريخ إلى آفاق الحداثة”. وشارك في هذا اللقاء نخبة من الباحثين والمختصين لمناقشة إنجازات اللغة الأمازيغية، وتطور استخدامها في مجالات التعليم والإبداع والتكنولوجيا.
وخلال كلمته، أكد الأمين العام للمعهد، الحسين المجاهد، أن هذا الاحتفاء يأتي لاستحضار المسار التاريخي لحرف تيفيناغ، وتسليط الضوء على مكانته في تعزيز الهوية الأمازيغية. كما أشار إلى التطورات التي شهدها التعليم الرقمي للغة الأمازيغية، والتي تجسدت في إطلاق تطبيق “بستان الأمازيغية”، الحائز على الجائزة الوطنية للمعهد في صنف التطبيقات الرقمية.
من جهته، شدد الباحث محمد زوين على أهمية تبني التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، لتطوير موارد تعليمية رقمية تعزز حضور الأمازيغية في المشهد التربوي. كما أشار الأستاذ الجامعي عياد ألحيان إلى ضرورة مضاعفة الجهود لتوفير منصات تعليمية متكاملة تدعم تعلم الأمازيغية بطرق حديثة ومبتكرة، مما يعكس ديناميكية هذا الحرف وقدرته على التكيف مع متطلبات العصر الرقمي.