سيطرت حالة الفوضى على انطلاق أشغال الدورة العادية لشهر فبراير 2023 التي عقدها مجلس جماعة مكناس، اليوم الثلاثاء.
وانطلقت اشغال الدورة وسط أجواء مشحونة بين المستشارين ورئيس جماعة مكناس جواد باحجي، حيث قدمت مداخلات منتقدة للطريقة التي عادت بها عجلة المجلس للدوران.
هكذا اعتبر المستشار المنتمي لحزب الاشتراكي الموحد عبد الوهاب البقالي، أنه من غير المعقول انطلاق اشغال الدورة دون تقديم توضيحات للساكنة حول البلوكاج الدي شهدته الدورات السابقة.
وتساءل البقالي (عن قانونية انعقاد الدورة في ظل تعطل عدد من لجان المجلس وعدم اجتماعها مند مدة، علما بأن جدول أعمال المجلس يستمد نقطه من المواضيع التي تمت مناقشتها داخل اللجان) وفق المستشار.
ووجه اسماعيل الهلالي المستشار عن حزب الحركة الاجتماعية الديموقراطية، انتقادات لرئيس الجماعة، حول طريقة تدبيره، منبها إلى( الاجتماعات السرية التي تعقد في المقاهي تارة والحانات تارة أخرى . من أجل إرضاء الخواطر).
الجلسة التي شهدت انسحاب المستشار عبد الإله الدجالي المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، شكلت مناسبة لهشام القائد المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، للتعبير عن عدم رضاه للطريقة التي تسير بها الأمور بالمجلس، مؤكدا بأنه رغم انتماءه إلى نفس حزب الرئيس، إلا أنه لن يصطف إلى جانبه، نظرا للاختلاف الحاصل في المبادئ على حد قوله.
وعبر عدد من المستشارين عن رفضهم للكلمة التي ألقاها ممثل عن قسم الجماعات بعمالة مكناس، والتي اعتبر فيها أن المستشارين يخرجون عن المواضيع المدرجة ضمن جداول أعمال دورات المجلس، حيث اشار إلى أن هناك مساطر متبعة في هدا الصدد تمنع هدا.
المستشارون الرافضون لكلمة ممثل عمالة مكناس، اعتبروا أن الأمر يتعلق بتكميم الأفواه وتقييد لحرية التعبير، كما أن اللغة تعتبر تهديدية وتخويفية.
وفي كلمة له قال باحجي، بأن جميع الاتهامات الموجهة إليه، يجب أن تكون مبنية على أدلة ملموسة، مشيرا إلى أن أي شخص أو مستشار اتهمه بشيء وجب عليه أن يقدم ما يفيد ذلك.
وأقر جواد باحجي بأنه سقط في العديد من الأخطاء خلال السنة الأولى من ولايته، غير أنه سيحرص على عدم تكرارها، داعيا أعضاء المجلس أغلبية ومعارضة إلى توحيد الجهود من أجل مصلحة المواطن المكناسي.