في إطار ديناميته الهادفة إلى تمكين الشباب وتعزيز حضورهم في المشهد السياسي، نظم حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة أكادير لقاءً رمضانياً تحت شعار “القيادات الشابة.. من المشاركة إلى التأثير في صناعة القرار”، حيث شهد اللقاء حضور عدد من الشخصيات السياسية والمنتخبين الشباب، من بينهم لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، ومامون بوهدود، الوزير المنتدب السابق لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، إضافة إلى مصطفى بودرقة، النائب الأول لرئيس جماعة أكادير، وعبد الله بولغماير، المنسق الإقليمي للحزب، ورشيد بوخنفر، نائب رئيس مجلس الجهة.
وتناول اللقاء الطفرة التنموية التي يشهدها المغرب، وخاصة جهة سوس ماسة ومدينة أكادير، والدور المحوري الذي يلعبه الشباب في صياغة مستقبل البلاد، كما تم تسليط الضوء على جهود حزب التجمع الوطني للأحرار في توفير الفرص لتمكين الشباب وإدماجهم في دوائر صنع القرار، إيمانًا بأهمية تجديد النخب السياسية وضخ دماء جديدة تواكب التحولات التي تشهدها المملكة.
وركز المشاركون في اللقاء على أهمية تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية من خلال توفير فضاءات للحوار والتفاعل، إلى جانب دعم المبادرات التي تسهم في تكوين قادة سياسيين جدد قادرين على تحمل المسؤوليات، كما تمت الإشارة إلى ضرورة تفعيل السياسات العمومية التي تمكن الشباب من المشاركة الفعلية في تدبير الشأن المحلي، سواء عبر تمكينهم من الترشح في الانتخابات أو إشراكهم في مراكز القرار الجهوية والوطنية.
وفي هذا السياق، تم استعراض مجموعة من المبادرات التي أطلقتها الشبيبة التجمعية بمدينة أكادير، ومن أبرزها “هاكاتون التحدي” و”المبادرات المواطنة”، حيث تهدف هذه البرامج إلى تعزيز ثقافة المشاركة الفعالة والانخراط في الشأن العام، كما تم التأكيد على أهمية الاستثمار في التكوين السياسي والتدريبي، لضمان تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لممارسة أدوارهم القيادية بفعالية.
وفي ختام اللقاء، أجمع المشاركون على ضرورة تعزيز التواصل والتنسيق بين الفاعلين السياسيين والمؤسسات الوطنية والشباب، وذلك من أجل خلق بيئة تشجع على الابتكار السياسي وتعزز روح المسؤولية لدى الأجيال الصاعدة، كما تم التشديد على أن إشراك الشباب في اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية يشكل أحد المداخل الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وضمان استمرارية الإصلاحات الكبرى التي تشهدها المملكة.