استنكرت النقابة الوطنية للتعليم ما أسمته المقاربة الأحادية للدولة، والإرادة الممنهجة في خنق الحريات وعزل التنظيمات المستقلة الحرة بغاية وأد تعبيرات السلطة المضادة، ويؤكد أن السبيل الآمن لمغرب الاستقرار، مغرب قادر على مواجهة التحديات لمصالحة بين الدولة والمجتمع عبر إقامة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وترسيخ حقوق الإنسان في شموليتها وكونيتها.
وأكدت النقابة المنصوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ما أسمته الموقف الكونفدرالي الثابت والمبدئي دفاعا عن الوحدة الترابية لبلادنا ويجدد التأكيد على أن البناء الديمقراطي هو الكفيل بتقوية الذات الوطنية لمواجهة كل التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية، مؤكدة على دعمها المبدئي للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس ويندد بكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني بما فيها التطبيع التربوي.
المكتب أكد في بلاغه الذي اطلع موقع مغرب28 على نظير منه (أكد) على مطلب الإصلاح الشامل والعميق لمنظومة التربية والتكوين وتحسين الأوضاع المادية والاجتماعية والمهنية لنساء ورجال التعليم وحماية كرامتهم، ومراجعة عميقة للبرامج والمناهج، واختيار التعليم العمومي والمجاني والمنصف بمضامين ديمقراطية وحداثية، كسبيل نحو النهضة المأمولة.
هذا وطالب المصدر بفتح حوار جاد ومسؤول ومنتظم، يقطع مع منطق المزاج والأهواء، وتأسيس لثقافة الإشراك الفعلي لمعالجة أعطاب المنظومة وإصلاحها الشامل، ومطالب الشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها، كما طالب بالتسريع بإخراج النظام الأساسي العادل والمنصف والمحفز والموحد الذي يحافظ على المكتسبات ويعززها ويجيب على انتظارات الشغيلة التعليمية.
النقابة أدانت القمع والاعتقالات والمحاكمات التي تطال نساء ورجال التعليم ونشطاء الحراكات الشعبية والصحفيين والمدونين ويطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين، ويعبر عن تضامنه مع كل المعارك النضالية التي تخوضها مختلف الفئات التعليمية للدفاع عن المطالب المشروعة والعادلة.
وقرر المصدر تشكيل لجنة تحضيرية لإطلاق عملية التحضير للمؤتمر الوطني العاشر، داعيا الأجهزة النقابية والشغيلة التعليمية إلى تقوية التعبئة لخوض النضال وإنجاح مختلف الاستحقاقات التنظيمية والانخراط في نضالات الجبهة الاجتماعية المغربية لتحصين الحقوق والحريات والدفاع عن المكتسبات الاجتماعية ومواجهة موجة غلاء الأسعار وضرب القدرة الشرائية وتفكيك الخدمات العمومية.