هذا نص التعزية
يقول الله تعالى {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا} (سورة آل عمران الآية 145) ويقول سبحانه {وهو أرحم الراحمين} (سورة يوسف الآية 64) ويقول عز وجل {وكان الله عليما حكيما}(سورة النساء الآية 110).
لقد تجلت في انتقال الطفل المبارك ريان إلى جوار ربه سبحانه وتعالى معاني الحكمة البالغة والرحمة الإلهية حيث جلى سبحانه ما هو كامن في خلقه من جود ينفعل به الوجود، ومن تراحم بين الناس، ومن إمكان تجاوز الإحن والظغائن، والالتحام الجميل تعاطفا ودعاء وتجاوزا للذاتيات، بإشراف مباشر من لدن عبد الله القائم بحقه، والخاضع لجلاله، مولانا أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس أدام الله عزه ونصره وأبقاه ذخرا لشعبه وللعالمين.
فالله نسأل أن يتقبل عنده الطفل ريان في المنعَّمين، وأن يرزق والديه وأهله الصبر والسلوان، وأن ينعم ثواب مولانا أمير المومنين الملاذ الرحيم الأمين، وكل من كان له عونا بإحسان ومهنية وتفان، في رفع المحنة وتجلية المنَّة الماثلة في توافر بلادنا على أطر مقتدرة وقلوب مؤمنة، وتوافر عالمنا أجمع على رصيد كريم من التراحم الجميل والتضامن الأصيل.
ولله سبحانه ما أعطى وله تعالى ما أخذ، وإنا له سبحانه وإليه راجعون، والحمد لله رب العالمين.
الدكتور مولاي جمال الدين القادري بودشيش، شيخ الطريقة القادرية البودشيشية،
مداغ يوم الأحد 4 رجب 1443هـ الموافق لـ 6 فبراير