كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، عن نية الحكومة إطلاق برامج جديدة لدعم الشباب القروي وتحفيزهم على إنشاء مقاولات ناشئة في القطاع الفلاحي، في إطار استراتيجيتها لإنعاش التشغيل في العالم القروي.
وأوضح الوزير أن هذا التوجه يأتي في سياق اجتماع حكومي خُصص لتقييم تدابير التشغيل، مشيراً إلى أن تراجع فرص الشغل في القطاع الفلاحي نتيجة التغيرات المناخية يستدعي تفعيل مبادرات مبتكرة لإعادة الثقة وتعزيز التشغيل، خاصة لدى فئة الشباب.
وأشار البواري إلى أن التساقطات الأخيرة كان لها أثر إيجابي على النشاط الفلاحي، ووفرت فرصة سانحة لإعادة إطلاق الدينامية القروية، ما يشكل أرضية مواتية لتوجيه الشباب نحو مشاريع فلاحية مجددة تعتمد على تقنيات حديثة وأساليب مستدامة.
وأكد الوزير أن الحكومة تعوّل على مشاريع المقاولات الصغرى والمتوسطة في العالم القروي لتحقيق التحول المنشود، من خلال إحداث فرص شغل قارة، وتحفيز الإنتاج المحلي، وتثمين سلاسل القيمة الزراعية، بما يعزز استقلالية الشباب القروي اقتصادياً.
ويندرج هذا البرنامج ضمن التدابير الثمانية التي تنص عليها خارطة طريق قطاع التشغيل، حيث تتم تعبئة موارد مالية مهمة ومواكبة مؤسساتية لتوفير التكوين والدعم التقني والمالي الضروريين لإنجاح هذه المشاريع في مختلف الجهات.