أسفرت عملية نوعية نفذتها المصالح الأمنية المغربية خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 15 أبريل 2025 عن إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من مخدر الشيرا تقدر بـ17 طناً و740 كيلوغراماً، كانت موجهة نحو التهريب عبر المسالك البحرية الدولية. وتمت العملية على مستوى سواحل “سيدي إسحاق” بين مدينتي آسفي والصويرة، بعد تتبع استخباراتي دقيق من مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وقد تم ضبط شاحنة للنقل الطرقي محملة بالشحنة المحظورة، إلى جانب زورقين مطاطيين ومحركات بحرية قوية الدفع، وأجهزة ملاحة متطورة كانت معدة لتنفيذ عملية التهريب. وتواصل الأجهزة الأمنية أبحاثها لتحديد هويات جميع المتورطين، سواء من داخل المغرب أو خارجه، في إطار شبكة دولية يُشتبه في امتداداتها الواسعة.
وتندرج هذه العملية في إطار جهود المملكة الرامية إلى مكافحة شبكات التهريب العابر للحدود، التي تعتمد تقنيات متطورة وطرق تمويه خطيرة. وتعكس هذه النجاحات الميدانية فعالية المنظومة الأمنية المغربية، القائمة على التنسيق المحكم بين الأجهزة الاستخباراتية والميدانية، ما يعزز صورة المغرب كفاعل إقليمي في محاربة الجريمة المنظمة.