عرفت مناطق واسعة من المملكة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تساقطات مطرية هامة، وفق نشرة المديرية العامة للأرصاد الجوية، حيث سجلت الحاجب أعلى معدل بـ46 ملم، متبوعة بإفران بـ36 ملم وبني ملال بـ31 ملم. وتوزعت بقية المقاييس بين خريبكة، مراكش، الصويرة، فاس، وجدة، ومناطق أخرى.
هذه الأمطار المتفاوتة كان لها وقع إيجابي على الموسم الفلاحي، خاصة في المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي، كما أسهمت في تحسين الفرشة المائية وتعزيز مخزون السدود. ويُرتقب أن تؤثر هذه التساقطات بشكل مباشر على الزراعات الربيعية والكلأ الطبيعي، وتوفر فرصاً مهمة للرعي وتغذية المواشي.
وتُعد هذه التقلبات الجوية فرصة ذهبية لعدد من المناطق الجافة، كما ينتظر أن تساهم في إعادة التوازن للمنظومة البيئية، وتوفير مياه الري، في وقت تبذل فيه السلطات جهوداً مكثفة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية وترشيد استهلاك الماء من خلال برامج التحسيس والاستثمار في البنيات التحتية المائية.