أفادت مذكرة للمديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط بجهة الشرق، بأن ظاهرة الأمية تمس النساء أكثر من الرجال، مبرزة أنه رغم المجهودات المبذولة في هذا الإطار إلا أن 44,4 في المائة من نساء الجهة البالغات 10 سنوات فما فوق، أميات حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014.
وأشارت المذكرة إلى أن هذه النسبة تختلف بشكل كبير حسب وسط الإقامة بحيث تبلغ 60,9 في المائة بالنسبة للنساء القرويات مقابل 36 في المائة لدى مثيلاتهن بالوسط الحضري، معتبرة أن هذه النسبة تتأرجح حسب الأقاليم بين 31,1 في المائة بعمالة وجدة – أنكاد كأدنى نسبة و59 في المائة بإقليم الدريوش كأعلى نسبة.
وحسب الجنس، تضيف المذكرة، يفوق عدد النساء الأميات عدد الرجال الأميين وتتسع الهوة بينهما مع التقدم في العمر، مبرزة أنه بالنسبة للفئة العمرية بين 35 و49 سنة تبلغ نسبة الأمية 54,7 بالمائة، بينما لا تتعدى 28,7 في المائة بالنسبة للرجال من نفس الفئة العمرية. كما تبلغ نسبية الأمية لدى النساء من الفئة العمرية 50 سنة فما فوق 79,2 في المائة، مقابل 47,8 في المائة بالنسبة للرجال.
وأكدت المذكرة أنه رغم تفشي ظاهرتي الأمية والبطالة في صفوف النساء بالجهة بشكل ملحوظ، إلا أنهن مسؤولات عن 16 في المائة من الأسر، مبرزة أن هذه النسبة تبلغ 18 بالمائة في الوسط الحضري، و11 بالمائة في الوسط القروي. كما أن ثلثا النساء ربات الأسر ينتمين إلى الفئة العمرية 50 سنة فما فوق و70 في المائة منهن أميات.